يوضح أمرا مهما ..
كثيراً ما يصل إلى بريدك الإلكتروني رسائل دينية جميلة ، بعضها يحتوى على أذكار وأحاديث ، وبعضها يحتوى على معجزات علمية ، وبعضها يروّج لمواقع معينة ! . ورغبةً فى الثواب – ولأن الدال على الخير كفاعله – يقوم المسلم بحسن نية فور تسلمه لهذه الرسائل بتمريرها أي عمل ( Transfer / Forward ) لها لكل من يعرفه . والمشكلة ليست فى تمرير الرسالة ، فنحن نحث كل من تصل له معلومة أو خاطرة أو موعظة جميلة أن يرسلها ليتعظ بها غيره.
ولكن المشكلة في أن محتوى الرسالة أحياناً يكون غير صحيح ، ويحتوى على أخبار كاذبة
أو على الأقل غير دقيقة ، وللأسف نقوم بحسن نية بتمرير الرسالة. وسأضرب لكم بعض الأمثلة لبعض الرسائل التي انتشرت حديثا :
- الكلام عن معجزة علمية هزت العلماء بأمريكا ، وقياس ذبذبات تصدر عن نباتات ونتج عنها لفظ الجلالة مرسوماً على شاشة الجهاز ، وهو خبر قام بعض الملحدين (عرب للأسف) بتأليفه فقط للسخرية من (المتاسلمين) على حد وصفهم ، وقاموا بوضع الخبر على أحد المنتديات الإسلامية وهم على ثقة من أن المسلمين سيقومون بنشرها بأنفسهم خلال كل المنتديات وعبر الإيميل وقد صدق ظنهم للأسف .
- الكلام عن أن فلاناً حلم بالرسول (صلى الله عليه و سلم) أو السيدة زينب أو … أو….. ، وقيل له أن يقوم بعمل كذا وكذا ونشر كذا وكذا ، وأن من أرسل الرسالة رزقه الله وتزوج وأن من لم يرسلها افتقر وكسرت رجله .. الخ ، وهى قصة قديمة سمعناها منذ كنا أطفالاً ، وكل فترة نجد من يقوم بنشر هذا الحلم بين الناس طمعاً فى الرزق المذكور أو خوفاً من اللعنة ، و ما كان رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ليؤذى أحداً ، والأمر كله لله ، والله هو الذي قال لنا في كتابه ((اليوم أتممت لكم دينكم )) فمن كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نستقى ديننا، لا من البدع والأوهام والخرافات .
- صورة غريبة لفتاة قيل أنها مُسخت ، ثم تبين أن الموضوع عبارة عن صور قامت فنانة بصنعها بالكمبيوتر . صورة قيل أنها بالقمر الصناعي لمكة والمدينة ويظهر بها الحرمان منيران في ظلام الليل ، وتبين عدم دقة الخبر .
هذه مجرد أمثلة ، وكلها يقوم المسلمون للأسف بتداولها بينهم وتسرى سريان النار فى الهشيم ، فمن المسئول عن نشرها غير من يريد كيداً للإسلام .؟؟؟
من يريد نشر المعلومات الخاطئة والبدع والخرافات بيننا .؟
إنهم أعداؤنا ونحن نساعدهم بحسن نية للأسف .
فهم الرابحون سواء اكتشف المسلمون الخديعة أم لا ، إن لم يكتشفوها فقد أضيفت لهم بدعة في الدين ، وإن اكتشفوها فربما أدى تكرار خيبة الأمل التي تتبع الفرحة بالخبر المكذوب إلى شك المسلم في دينه والعياذ بالله.. في حين أن ديننا العظيم كامل بما فيه ولا يحتاج إلى هذه القصص الوهمية لنتثبت من أنه الحق من الله
وحتى لا نقع في هذا المحظور نرجو الآتي :
ألا يقوم المسلم بنقل أي خبر بدون وعي إلا بعد التثبت والتأكد منه ، ويمكن ذلك عن طريق مراجعة المواقع الإسلامية المحترمة مثل طريق الإسلام مثلاً :
http://www.islamway.com وكذلك اسلام أون لاين
www.islamonline.net وبالنسبة للأحاديث ، يمكن مراجعتها من الموسوعة الحديثة بموقع الدرر السنية
http://www.dorar.net وبالنسبة للمواضيع المتعلقة بالإعجاز العلمي ، يمكن مراجعة موقع دكتور زغلول النجار
http://www.elnaggarzr.com/Test_fre/index.aspوكذلك موقع موسوعة الإعجاز العلمي
http://www.55a.net/firas/arabic/index.php وحذارِ يا أخوتي من الرسائل التي تصلكم وبها تحذير من مواقع معادية للإسلام وتدعوكم بنشر الإيميل لتحذير الغير منها!!! لأن ما يحدث عند إرسالك لها هو العكس، ترويج لها وليس تحذير منها
كيف تعرف الحديث الصحيح من الحديث الضعيف وغيرهلنفترض أن شخصا أرسل لك هذا الحديث ، ولم يذكر في رسالته هل هو صحيح أم ضعيف ..
الحديث هو ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )….!!
قبل أن تقوم بإعادة إرسال الرسالة بواسطة ‘ Forward ‘ إلى أصدقائك أحببت أن تعرف مدى صحة هذا الحديث من عدمه ……. فماذا تفعل :
أتبع الخطوات اللآتية :
أولا : قم بالدخول على الموقع التالي :
http://www.dorar.net بعدها إضغط على : الموسوعة الحديثية
ستظهر لك صفحة الموسوعة الحديثة
قم بتعبئة الخانات كما هو موضح في الأسفل …. لا حظ أنه يمكنك أختيار المحدث أو الكتاب الذي تريد البحث فيه
والآن لاحظ درجة وصحة الحديث موضحة أمام عبارة ( خلاصة الدرجة ) ….!!!
هذه أسهل طريقه لمعرفة الأحاديث الصحيحة من غيرها عن طريق الانترنت ..
وبعد هذا فإنه لا يُعذر أحد بإرسال أي حديث قبل التأكد من صحته . لأن هذا كلام رسو ل الله صلى الله عليه وسلم ..
إذا كنا نحن ‘ومن نحن’ لا نرضى بأن يُنقل عنا الكذب….. فكيف نرضى به على
نبينا صلى الله عليه وأله وسلم
ولا تنسون أخيكم الفقير من دعوة بظهر الغيب وكذلك إخوانكم القائمين على موقع الدرر السنية على هذا الجهد الجبار . .
ومن أراد التوسع في تخريج الأحاديث فعليه بزيارة موقع أهل الحديث والذي يضم كوكبة من طلبة علم الحديث