(1)
غــزة هاشم
ما بالكِ اليوم تتوسدين الوجع وتلتحفين الأسى ..!!
وما بال أحشاؤكِ يقطنها ثلاثة:
طفلٌ غض يصارع شبح الموت يصرخ ألماً و يبكي قهراً
وأبٌ كبير يعتصر كمداً ويتلوى حزناً وهو يرى طفله يقترب منه الموت شيئاً فشيئاً
وأم مسكينة ارتسمت على وجهها تجاعيد البؤس وترهلات الآهة
تستجدي بـ " نيــام " ..!!
غــزة هاشم
متى أراكِ ترتدين ثياب العزة تلوحين بـ رايات النصر ؟؟
آمل أن يكون ذلك قريبـاً ..
--------------------------------------------------------------------------------
(2)
أيا حراس أقصانا الشريف
مزيداً من الصبر ومزيداً من الثبات ومزيداً من " الله أكبر "
لكم الله يا أبطــال
اللهم إني أسألك أن تمنحهم القوة التي يواجهون بها أحفاد القردة والخنازير
والثبات الذي يعينهم على الاستمرار في مواقع الجهاد فلا يركعون ويخنعون أمام الطغـاة
وأسألك اللهم أن تهبهم من لدنك صبراً ومصابرة تقيهم نيران اليأس ولهيب القنوط
يا رب كن لهم ناصراً ومعيناً
--------------------------------------------------------------------------------
(3)
بربكم ماذا يساوي الإنسان دون روحٍ تشعر بآلام الثكالى
, تنزف دماً حين تراها تتوجع
وقلب يتلوى حرقة ويعتصر كمداً إن رأى شعب يئن ويستصرخ
وجسد يثور ويعلن أن يقف شامخاً في وجه الظلم بـ قوة وشجاعة
يمرغه بـ الهزيمة ويذيقهم من صموده مرارة الحنظل
بربكم ماذا يساوي وهو مجرد من أدنى الإنسانية ؟؟
أترك الإجابة لكم
--------------------------------------------------------------------------------
(4)
أمتي
ليل الهوان أرخى ستاره, وأراكِ تعشقين الرقاد في وحل الذل ..!!
أطفال هناك لا حول لهم ولا قوة يستنجدون بأبناء الإسلام
يترقبون منا وقوفاً صادقاً أمام إجحاف الطغيان وسلطة العدو الغاشم
ينادوننا بـ حرقة وهم يأملون منا يداً حانية تطبب جراحهم ترفع عنهم مأساتهم
فهل من مجيب ؟؟
من يجيب صرخة هبة ابنة السابعة ؟؟
ومن يكفكف دمعة أميرة قبل أن تصبح في عداد الموتى ؟؟
من يجيب ؟؟
من يجيب ؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
(5)
إلى أبنـاء العقيدة في كل مكان
اعلموا أن ما نحن فيه من ذل وهوان إنما هو بسبب ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا
وعصياننا لأوامر الله وتمردنا عليها
ولن يرفع الله عنا هذا الذل الذي يتغشانا إلا بالعودة الجادة إليه
علينا أن نجاهدأنفسنا أولاً لتحرير أنفسنا من أنفسنا
أن نعي كلام الله جيداً, نأتمر بأوامره وننتهي عن نواهيه
لنجعله دستـــوراً لحياتنا وطريقاً وهاجاً نصل به إلى الآخرة
ووالله لو أننا عبدنا الرب سبحانه حق عبادته
لما وصلت أمتنا إلى حالة الغثـاء والقهر هذه ..
لطفك يا رب ..
--------------------------------------------------------------------------------