* كثير تمر علي مقولة (أكيد غسلوا مخه!) خصوصاً لما كنت أتناقش عن صغر سن بعض
الإرهابيين...*
* *
* فقررت أبحث عن موضوع غسيل المخ! وهل هناك مفهوم يطلق عليه ( غسيل المخ) ...*
* *
* وفعلاً بحثت وذهلت من المعلومات اللي قريتها ... وأتوقع إني أحتاج غسيل مخ من
بعض الصدمات!*
* *
* وأكيد بعضكم بيستهويه الموضوع فقلت لازم تقرونه معاي وأتمنى إنه يفيدكم..*
* *
* ***
* *
* غسيل المخ ... اصطلاح يتردد استعماله كثيرا في السنوات الاخيرة بالرغم من انه
يحدث منذ اقدم المجتمعات البشرية*
* لغسيل المخ او غسل الدماغ مرادفات علمية اخرى أدق تعبيرا .. منها*
* *
* المذهبة*
* *
* غرس العقائد *
* *
* التحويل الفكري *
* *
* الاقناع الخفي *
* *
* عملية غسيل المخ وان كانت قديمة , فان أسسها العلمية لم تتضح الا في اوائل
الثلاثينات من القرن العشرين حيث بدأت الخطوة الاولى على مخ الحيوانات في معمل
العالم الروسي الشهير بافلوف (1849-1936) *
* بالنسبة للانسان .. استندت عملية غسيل المخ على الحقيقة العلمية التي تقول ان
الانسان عندما يتعرض الى ظروف قاهرة وصعبة تصبح خلايا مخه شبه مشلولة عن العمل
والمقاومة .. بل قد تصبح عاجزة عن الاحتفاظ بما اختزنه من عادات .. لدرجة ان
مقاومتها للأذى والتهديد الواقع عليها قد ينقلب الى تقبل أشد واستسلام أسرع
للايحاء ولعادات جديدة أخرى وانعكاسات غريبة قد يتصادف حدوثها في تلك اللحظة*
* **العوامل التي تؤدي الى غسيل المخ هي:*
1.
2. *الصدمات النفسية المفاجئة
*
3. *التهديد المستمر
*
4. *المواقف الشديدة المرعبة كالمعارك الدامية والكوارث
*
5. *الارهاق العصبي المستمر كالسهر المتواصل او النوم المتقطع
*
6. *الجوع والعطش الشديدين
*
7. *الآلام الجسمية والنفسية الشديدة
*
8. *بعض الادوية*
* ***
* *
* هذه العوامل تحفز او تخدر او ترهق خلايا المخ وتوصلها الى الحافة الحرجة بحيث
يصعب عليها ان تحتفظ بما تعلمته وبالتالي يتم غسل المخ وغرس مايراد فيه .*
* اي ان عملية غسيل المخ تدل على :*
* تطهير وطرد لعادات وافكار وميول اكتسبها عقل الانسان في وقت مضى وادخال أو
غرس عادات وافكار اخرى جديدة في ذلك العقل ( المغسول )*
* وهي عملية تتسلط على العقل الذي اصبح نظيفا ( ناصعا ) ولقمة سائغة لحشوه بأية
أفكار او دعاية او عقيدة .*
* *
* ***
* *
* أمثلة من الواقع على غسيل المخ :*
* وفي الحياة العامة امثلة كثيرة لغسيل المخ منها مايتم بطريقة منظمة ومقصودة
ومنها مايتم بشكل عفوي*
* في الازمنة القديمة .. كان الرجل البدائي يدخل حلبة الرقص ويصرخ ويرقص على
دقات الطبول ويصل الى قمة التهيج العصبي الذي يوصله الى حافة ( الغسيل ) حيث
يصبح اكثر تقبلا واستسلاما لتعاليم رئيس قبيلته او الكاهن .. وهو نفس مانجده في
ايامنا هذه في حلقات ( الزار ) في بعض المجتمعات العربية .*
* *
* في قاعات المحاكم يتم غسيل المخ بصورة عفوية ... فقد ثبت ان بعض المتهمين
وبالذات اذا كان من البسطاء او محدودي الذكاء يصل الى مرحلة شديدة من الاجهاد
النفسي اثناء التحقيقات والاستجوابات تؤدي الى غسل مخه وتقبله للاتهام واعترافه
بالجريمة بالرغم من أنه بريء ويتم تنفيذ الحكم فيه .. ويذهب ضحية ذلك ( الغسيل
) أبرياء .*
* *
* اعلانات الصحف والتليفزيون .. مثال مبسط لغسيل المخ وتحويل الافكار .. صحيح
انها لاتستخدم العوامل السالف ذكرها لكنها بما فيها من اغراءات حسية ومعنوية
متكررة تحفز وتؤثر على الجهاز العصبي للانسان وعلى مشاعره وتنجح في كثير من
الاحيان على تحويل ميوله أو تبديلها لمصلحة اصحاب الاعلانات .*
* **التنويم المغناطيسي وغسيل المخ :*
* *
* *
* ***
* *
* عملية "غسيل المخ" عادة تبدأ بفكرة "إحياء" شئ. و بالطبع ليتم إحياء هذا الشئ
يجب إقناع المستمع أولا أنه "مات".*
* و أى دراسة لعلم غسيل المخ يجب أن تبدأ بدراسة "إحياء" المسيحية فى أمريكا فى
القرن الثامن عشر. فمن المعتقد أن شخص يدعى جوناثان إدواردز إكتشف الطريقة
بالصدفة أثناء قيامه بحملة تبشيرية عام 1735 بمدينة نورثامبتون بولاية
ماساشوستس.*
* فقد إكتشف إدواردز أنه يمكنه فرض عقدة الذنب و الخوف الشديد و التوتر على
مستمعيه عن طريق خطبه و أن ذلك يؤدى إلى إنهيارالمستمع "المذنب" تماما و
إستسلامه له. *
* وحقيقة ما كان يعمله (من الناحية الفنية) هى أنه كان يخلق حالة تؤدى إلى
"مسح" ما فى عقول مستمعيه و بذلك تكون جاهزة لإعادة برمجتها.*
* إلا أن الخطأ الذى وقع فيه هو أن رسالته كانت سلبية. فقد كان يقول لهم "أنت
مذنب و مصيرك إلى الجحيم" فكانت النتيجة أن أحد مستمعيه إنتحر و قام آخر
بمحاولة للإنتحار.*
* *
* و قد أدت الأبحاث بعد ذلك لنتيجة أنه بمجرد إنتهاء المبشر أو القائم بعملية
غسيل المخ من عملية المسح أو "تنظيف" المخ فإن الضحية يصبح جاهزا لتقبل أى
إقتراحات أو أفكار جديدة لتحل محل الأفكار القديمة بدون أى مقاومة – حتى و لو
كانت منافية للمنطق أو للمعتقدات الأصلية للضحية.*
* *
* و قد إستخدم مبشر آخر يدعى تشارلز فينى نفس الطريقة بعد ذلك بأربع سنوات فى
نيويورك. و ما زالت الطريقة مستخدمة حتى يومنا هذا من المبشرين و الطوائف و
الجماعات الدينية و بعض مستقطبى المستثمرين و عصابات الجريمة المنظمة و القوات
المسلحة فى معظم دول العالم (بما فيها الولايات المتحدة).*
* *
* و الواجب ذكره هنا هو أن معظم الدعاة لا يدركون أنهم يستخدمون وسائل غسيل
المخ. فكل ما حدث هو أن إدواردز إكتشف الطريقة بالصدفة و نقلها منه الآخرين ثم
تم تطويرها على مدى 200 سنة و هذا يفسر الزيادة فى التشدد و التعصب المسيحى و
خاصة الموجه عن طريق التليفزيون بينما تراجعت معظم المذاهب المعتدلة و
المألوفة.*
* *
* ***
* *
* أطوار العقل الثلاثة:*
* *
* بالرغم من أن المسيحيين هم أول من إكتشفوا "غسيل المخ" فقد قام بتفسيره عالم
روسى يدعى "بافلوف". و قد بدء عمله فى بداية القرن العشرين بعمل تجارب على
الحيوانات ثم قام بعمل تجارب على الإنسان. و بعد الثورة الروسية أدرك لينين
فاعلية هذه الطريقة فاستخدمها للوصول إلى أهدافه.*
* *
* و قد إكتشف بافلوف إلى أن عملية غسيل المخ تتقدم على ثلاثة مراحل:*
* ألأولى سماها " مرحلة التكافؤ" alent phase و فيها يكون رد فعل العقل متساوى
لكل من "الإثارة الضعيفة" و "الإثارة الشديدة " *
* *
* الثانية هى "مرحلة التناقض الظاهر" Paradoxical phase و فيها كون رد فعل
العقل شديد لأنواع الإثارة الضعيفة و ضعيف لأنواع الإثارة القوية.*
* *
* و الثالثة هى مرحلة "ما فوق التناقض الظاهر" Ultra-paradoxical phase و فيها
يتقلب سلوك و رد فعل الشخص من إيجابى الى سلبى أو من سلبى إلى إيجابى.*
* *
* و مع التطور من مرحلة إلى أخرى يتم إستكمال عملية "التحول" conversion و
تتأكد سيطرة المبشر على ضحيته.*
* *
* و يوجد طرق عديدة لتحقيق "التحول" . و لكن الخطوة الأولى لعمل غسيل المخ
الدينى أو السياسى تبدأ بالتأثير على عاطفة الشخص أو المجموعة حتى يصلوا إلى
درجة عالية الغضب أو الخوف أو الإهتياج و الإثارة أوالتوتر العصبى. و نتيجة هذه
الحالة العقلية هى إضعاف قدرة الشخص على الحكم على الأمور و تسهيل إمكانية
الإيحاء له و التأثير عليه. و كلما طالت أو إشتدت حالة الغضب أو التهيج أو
الخوف ضعفت قدرته على المقاومة و سهل التأثير عليه.*
* *
* و بمجرد أن يتم "تطهير" المخ (أى الإنتهاء من المرحلة الأولى) يصير الإستيلاء
على العقل أمر يسير و يكون من الممكن إستبدال الأفكار القديمة ببرنامج جديد من
الأفكار و السلوك.*
* *
* ***
* *
* و من الأسلحة الأخرى التى تستعمل لتعديل وظائف العقل الطبيعية هى:*
* الحرمان من الطعام *
* التغذية بكميات عالية من السكر*
* الإرهاق البدنى و الحرمان من النوم*
* التحكم فى التنفس *
* ترديد كلمة أو صوت واحد لمدة طويلة يوميا*
* الكشف عن أمور أو أسرار رهيبة*
* إستخدام المؤثرات الصوتية و الضوئية*
* إستخدام البخور و الأدوية النباتات المخدرة*
* *
* و يمكن الحصول على النتيجة نفسها باستعمال أدوات العلاج النفسى الحديثة مثل
الصدمات الكهربية أو خفض نسبة السكر فى الدم عن طريق الحقن بالإنسولين.*