تقدر منظمة الصحة العالمية أنه يموت حوالي مليوني طفل سنوياً بسب ملوثات المنازل الكيميائية
ماذا يحدث عند إضافة الكلور المستخدم لتبييض الملابس إلى المياه المحتوية على المنظفات الصناعية ؟ ما هي خطورة المادة الناتجة ؟
ما هي خطورة استخدام المبيدات الحشرية عليك و على أطفالك ؟
اقرأ هذه المقالة واحترس ------ احترس !!!!
أطفالك أمانة
مخاطر الكيماويات المنزلية
الكيماويات المنزلية ما هي إلا مواد كيميائية تكمن مخاطرها على الحياة والصحة والممتلكات في طبيعتها الكيميائية والحيوية والفيزيائية إذا لم يتعامل معها بحذر وحيطة جيدة، حيث يمكن لها أن تنذر بالخطر أثناء أي مرحلة من مراحل الاستخدام، ابتداء من الإنتاج والتخزين مروراً بالنقل والاستهلاك أو التخلص من نفاياتها. وقد يظهر تأثير تلك المواد الكيماوية على الجسم فوراً، أي بمجرد التعرض لها، وخصوصاً عندما تكون الجرعة عالية، لكن بعضها يتطلب ظهور الأعراض المرضية الناجمة عنها فترات زمنية طويلة قد تمتد إلى 20 عاماً، وهذا بالتأكيد يعتمد على ظروف التعرض لها ودرجة التركيز. أوضحت دراسات أحد الجمعيات الطبية الأمريكية أن حوالي (94%) من أمراض الجهاز التنفسي بالمجتمع الأمريكي تعود للكيماويات المنزلية، كما يقدر البنك الدولي أن التلوث داخل المنازل هو أخطر أربع قضايا تهدد سكان الدول النامية. كذلك بينت أحد الدراسات الكيميائية الطبية أن جسم الإنسان يمتلك قدرة عجيبة على إصلاح الخلل الذي يعتريه نتيجة تعرضه لبعض السموم الكيميائية المنزلية، ولكن هذه القدرة الإصلاحية الذاتية لا يمكن لها أن تنجح في حال التعرض لجرعات عالية من هذه السموم أو في حال التعرض لبعض المركبات والعناصر الكيميائية الخطيرة للغاية، وخصوصاً أن الكثير من هذه المعالجة الكيميائية الذاتية تتم داخل الكليتين في الجسم، وأن أكثر من يتضرر هم الأطفال بسبب حساسية الكلى لديهم وكذلك كبار السن، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أنه يموت حوالي مليوني طفل سنوياً بسب ملوثات المنازل الكيميائية. وفي هذا الصدد فإنه يجب توعية الأطفال وغير الراشدين عن مخاطر الكيماويات المنزلية ومنعهم من العبث بها أو استخدامها بأنفسهم.
وقد ثبت أن مادة النشادر التي توجد في معظم المنظفات المنزلية مميتة إذا اتحدت مع الكلور الذي يستخدم في التبييض حيث ينتج اتحادهما مادة الكلورامين السامة التي تصل إلى الكليتين مباشرة عن طريق الاستنشاق، ولذا فإنه يحذر من استخدامها دون الخلط بالماء وبأقل كمية ممكنة، كما يجب تهوية المكان المراد تنظيفه جيداً لطرد الأبخرة الضارة. وهذه المنظفات ( الكلورية والقاعدية أو الحامضية) تعتبر خطيرة جداً إذا ما وقعت في أيدي الأطفال وتؤدي إلى أضرار جسدية خطيرة عند ملامستها أو ابتلاعها، حيث يحدث عند شرب هذه المواد الحارقة حروق خارجية من الدرجة الثانية حول الفم، وحروق أخرى داخلية وهي التي تبدأ من داخل الفم ومجرى الجهاز الهضمي وتنتهي بالمعدة، وهذه الحروق خطيرة تتطلب علاجاً طويلاً وآثارها تستمر لفترة طويلة تمتد لعدة سنوات. لذا فإنه ينصح بحفظ هذه الكيماويات في خزائن محكمة الغلق وأماكن بعيدة عن متناول الأطفال.
كذلك يعتبر التدخين واستخدام مواد الرش (الأيروسولات)، والتي يتم استخدامها في صورة بخاخات، ومنها المنظفات والعطور وملطفات الجو، والعديد من الدهانات، وكذلك منتجات إزالة العرق من أهم مصادر تلوث الهواء الداخلي بالمنازل. تؤثر أيضاً المبيدات الحشرية المنزلية على صحة الأطفال الصغار نتيجة الاستنشاق أو تناولهم لأطعمة ملوثة ببقايا هذه المبيدات. يدخل في تصنيع مستحضرات التجميل والأصباغ والكريمات والمساحيق الخاصة بالسيدات مركبات بعض المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق، الأمر الذي قد يؤدي الإسراف في استخدامها إلى الإصابة بالالتهابات والأمراض الجلدية. وهناك أيضاً بعض العطور التي قد تكون مغشوشة تجارياً وتضاف إليها الكثير من الزيوت المتطايرة المسببة لالتهابات كثيرة للبشرة و الأمراض السرطانية. لذا فإننا ننصح السيدات بالابتعاد قدر الإمكان عن استخدام مستحضرات التجميل الكيماوية واستخدام المواد الطبيعية مثل ( الكحل والحناء )، و قراءة التعليمات الموجودة على علب مواد التجميل بدقة واختيار الأنواع الجيدة منها ذات الماركات العالمية، مع عدم الإفراط في استخدام هذه المستحضرات بصفة عامة، وأخيرا ضرورة حفظ هذه المواد بعيداً عن متناول أيدي الأطفال الصغار.