لم تنتظر الموافقة بل نزلت كصاعقة على الفصل وقامت بتفتيشه لتجد فتاة معها جوال ، وقلم شفاه لتقوم ( سليمة ) بالكتابة على وجه الطالبة بقلم الشفاه عبارة ( أنا ميته ) ومن ثم أوسعتها ضرباً حتى تكلم المريول وقال كفايه لا تخليني أكره أني صرت قماش في يوم من الأيام .. لترمي بالطالبة في الخارج .. ومن ثم خرجت هي إلى غرفة المعلمات وهي تلهث لتبحث عن رقم الشيخ وتتصل عليه بأنها تود أن تشترك معهم ليسألها عن اسمها لتقول له .. أسمي سليمة خرش .. صمت للحظات ثم قال لها عفوا وش أسم الوالد .. قالت له وهي تتأفف أسمة .. خرش .. قال لها ليش أسمه كذا .. أجابته جدي الله يرحمه كان راعي سكار يحب يشرب خرش ومن حبه للخرش سمى أبوي خرش تبيني أرمي البطاقة حقتي على البلاط عشان اكسر الخرش اللي فيها .. المهم أنا أبشتغل معكم .. حياها ورحب به وأصبحت متعاونه معهم ...
* * *
أتاها اتصال من الشيخ بأن الجمس سوف يأتي ويقلها بعد خمس دقايق للكبس على أحد الاستراحات التي تحوي شباب وشابات وبعض الخمور التي لم تتبن ماركتها في الخبرية ...وكانت هذه أول مأمورية لها لتقفز إلى غرفتها وتخرج عبائتها وتلبسها ومن ثم وضعت خطين سود على خديها من قدر محروق وتلبس قفازين أسودين وأخذت تنتظر في فناء منزلها وأخوها يراقبها من خلف قضبان نافذة الصالة وهو يقول .. وش فيك جالسة في الحوش .. ما إن انهى سؤاله حتى أمسكت ( سليمة ) بحجر ورمت به على النافذة وهي تقول خش لا أجي أعزف مقطوعة بتهوفن على عظامة صدرك .. حضر الجمس وخرجت ودارت حول السيارة من جهة السائق بكل هدوء وفتحت باب السائق ليقول لها الشيخ وش تسوين أركبي ورى .. لتقول له وهي تمسك برأسها معليش يا شيخ نسيت أحسبك سواق الفان ناويه أكفخك على التأخير ..
صعدت في الخلف وجلست في النص ليقول لها الشيخ البسي غطوة يا شيخه ( سليمة ) لبست نقابها وهي تقول لهم المكان بعيد قالوا ايه ليش .. قالت نبي نعبي بنزين أول عشان يمكن نحتاج نسوي مطارده لو فلت أحد منهم .. قال الشيخ أهم شي نمسك اللي نقدر عليه بس .. قلت له وهي تقترب أنا ما أخش في عملية إلا تنجح ولو فلت أي شخص أعتبره اهانه شخصية لي رح للمحطه وخذ حط هالشريط خل نسمعة ألين نوصل أخذ الشيخ الشريط ووضعه في المسجلة ليخرج صوت خالد عبد الرحمن صارحيني ليسكته وهو يقول اعوذ بالله وش هذا يا شيخه ( سليمة ) لتقول له أقلب الوجه الثاني فيه أناشيد ما أمداني أسجل عليه كله ..
ذهبوا إلى المحطة وملئوا تانكي الجمس وطلبت من البقالة علب موية صحه لتفرغ الماء الموجود فيها وتملائها بالبنزين وتضع في داخلها قطعة قماش والشيخ يسألها ليش هذا .. لتقول له نبي نصنع قنابل يمكن تصير فيه مقاومة .. رمى الشيخ من يدها تلك القوارير وهو يقول من جدك أنت حنا بنطب على كتيبة والا شباب في حفله وفله وطقطقه ووناسه حطي من يدك وتعالي بسرعة ...
* * * *
وقفوا عند سور الاستراحة مع كذا متعاون من الهيئة و ( سليمة ) بجانب الشيخ تلوح بيدها وتفعل حركات بأصابعها والشيخ يسألها وش هذا .. لتقول له شفت هالحركة في فلم أمريكي حربي معناته لفوا على السور .. ليقول لها الشيخ بعد صرتي تشوفين أفلام .. لتقاطعه من يوم طلبتوني معكم متعاونه وأنا صرت أشوف أفلام حربية عشان أتعلم فن الهجوم .. يا شيخه ( سليمة ) ترى حنا مربين للشباب ونقومهم .. مهوب أرهابيين نلحق الظرر بعيالنا .. وبينما هو يحدثها أتت الاشارة بالهجوم ليهجموا على الاستراحة لتقفز ( سليمة ) على الشباب وتوسعهم ضربا لتمسك بكبيرهم صاحب الاستراحة في أحد الزوايا وتفحش عليه وتنهال عليه باللكمات وتمسك في شعرة وتهزة بقوة وهي تقول بعد مربي شعر هات المكينة يا أبو معاذ ...ومن ثم قفزت لتمسك بفتاة من شعرها وقد كانت بكامل حلتها لتوسعها ضربا وهي تقول .. لو أنه زوجك كان جلستي معه بقميصك اللي كله بقع من الطبخ وريحة البصل تفوح منه لكن عشانه خويك متزينه له يا فاجرة والفتاة تصرخ وتبكي لتقفز على شاب من الجنس الثالث لتوسعه ضربا وهي تقول وش عليه متزين وأنت خال لو أنك ما حطيت احمر شفايف كان ما شفتك على هالفسفوري اللي أنت لابسه كنك رجل مرور واقف ينظم سير في وقت ضباب
وبينما هي تضربه أنطلقت رصاصة غاشمة استقرت في ظهرها لتلتفت وتشاهد الأدخنة تتصاعد من مسدس صاحب الأستراحة لتقول بصوت متقطع ( نشنت يا فالح ) ..
* * *
استيقظت في المستشفى لتشاهد الورود من حولها ووالدتها جالسة بجانبها لتقول لأمها .. يمه متى جيتي .. بكت والدتها وهي تقول لها الحمد الله على سلامتك بغيتي تموتين علينا يا الله لقينا سرير فاضي اضطرينا نجيب خطاب من مكتب الأمير عشان ندخلك بغيتي تصيرين من شهداء الواجب الحمد الله على سلامتك يا بنيتي ..
ابتسمت وهي تقول حتى وحنا نأدي مهمة للوطن لازم خطاب عشان نحصل سرير فاضي .. هاتي يمه هالباقات خل أشوف وش مكتوب فيها .. قامت والدتها بجمع الكروت ومدتها لها لتشاهد الكرت الأول وقد طبع عليه شعار ( هيئة المعروف والنهي عن المنكر ) وقد كتب في داخله .. نشكر لك تعاونك والف الحمد الله على السلامة ... والكروت الأخرى من أمهات الطالبات يشكرنها ويتحمدن لها بالسلامة وكذلك أتت باقة من طالباتها وقد كتبن لم نعرف قدر ما تفعلين إلا عندما تغيبتي عنا نتمنى لك الشفاء العاجل وحشتينا ووحشنا ضربك .. لا تطولين علينا جلودنا أدمنت يدك هاه هاه هاه ..
لتقول بصوت خافت طيب يا حيوانات يصير خير ..
وضعت الكروت على جنب وقالت لوالدتها يمه تقدرين تروحين أبجلس مع نفسي خرجت والدتها .. ليرن جرس الهاتف لترفع السماعة وتسمع صوت الشيخ .. وهو يقول لها ألف الحمد الله على السلامة حبيت اطمن عليك وأقولك شدي حيلك تم تعيينك رسمي عندنا .. صمت للحظات ثمن قال ولي زيارة أن شاء الله لبيتكم .. لتقاطعه ليش يا شيخ شايف على أخواني شي قلي عشان أشرب من دمهم ما نبي فضايح في الحارة .. قاطعها الشيخ بسرعة وين راح تفكيرك له .. أبي أجي في زيارة ودية أنا والوالدة .. بعدها أغلق الهاتف وضلت تفكر وهي تسأل ليش الشيخ بيجي ..
ليش
ليش